أخبار وتقارير

شيخ من بني مطر يروي تفاصيل مهمة عن أحداث الظفير ومتنة و تداعياتها

يمنات
أكد الشيخ محمد سوار، احد مشائخ مديرية بني مطر، التابعة لمحافظة صنعاء، شمال غرب البلاد، تعرض عدة قرى ومناطق في المديرية للقصف من قبل الطيران الحربي عصر امس السبت.
و كشف الشيخ سوار، لصحيفة “الشارع” اليومية، في عددها الصادر، اليوم الأحد، معلومات مهمة عن المواجهات التي دارات في المديرية بين حملة عسكرية خرجت من معسكر الصباحة، التابع للقوات الخاصة، و مسلحين مواليين للحوثيين.
و قال سوار: “هناك قصف من قبل الطيران الحربي ، والمعلومات تشير الى انه تم استهداف مسجد تابع للجماعات السلفية، في منطقة بيت سعد ومصنع لصناعة الطوب الاحمر يقع بالقرب من قرية ضلمان ، ولم يعرف بعد اي خسائر في الارواح او الممتلكات التي وقعت جراء تدخل الطيران العسكري”.
و أعرب الشيخ سوار عن ادانته واستنكاره الشديدين لتدخل الطيران الحربي، وتدخل قوات الجيش، ممثلة بالقوات الخاصة، في القتال.
و قال ان “هذا التدخل العسكري هو سبب في تفجر الوضع في مديرية بني مطر، وتقدم مسلحي الحوثي وسيطرتهم على القرى والمناطق وصولا الى منطقة متنة مركز المديرية”.
و أضاف قبل حوالي شهرين وبعد ان صعد العشرات من مسلحي حزب الاصلاح الى جبل الظفير والسيطرة عليه، اتصلت بهم وقلت لعدد من قادتهم انزلوا من الجبل، هذا العمل وهذا الاجراء غير سليم سوف تقودون المنطقة الى المواجهات واعمال العنف، وسوف تبررون للطرف الاخر التدخل والدخول في الحرب”.
و تابع: “لم يستمعوا لما قلته لهم، وحدث ما حدث خلال اليومين الماضيين، حيث تعرضت قرية ومدينة الظفير للهجوم من قبل المئات من مسلحي جماعة الحوثي وانتهى الامر بتدمير عدد من المنازل وسيطرة الحوثيين على الجبل والمنطقة ومناطق وقرى اخرى غيرها، وهذا ما كنا نخشاه ونحذر منه منذ البداية، الا انهم لم يسمعونا ، ولم يتجاوبوا مع مطالبنا”.
و قال الشيخ محمد سوار: “بعد احداث الظفير التقى اصحابنا مشايخ وعقال ووجهاء بني مطر يوم امس الاول (الخميس) في منطقة بيت سعد، وتم الاتفاق على وقف تبادل اطلاق النار بين الطرفين، شريطة عدم اعتراض اي طرف للأخر في ممارسة حقوقهم وطقوسهم وشعائرهم الدينية، وفتح الطرقات وتأمينها، وغيرها من الامور”.
و أضاف: “تم التوقيع على هذه الوثيقة التي وقع عليها عدد من الاخوة التابعين لحزب الاصلاح واخرين من انصار الله وبعد هذه الوثيقة كل واحد رحل له، وفي عصر ذلك اليوم قاموا حركوا حملة من القوات الخاصة اتجهت الى القرى والمناطق التي كنا قد اتفقنا على وقف المواجهات فيها بين الطرفين”.
و تابع: “خرجت هذه الحملة العسكرية، وعندما علمنا بخروجها اتصلنا بالعميد احمد العقيلي وقلت له يا أخي احمد ليش تخرجوا حملة والناس قد اتفقوا ووقعوا على وثيقة وخروج الحملة قد يعيد التوتر من جديد؟ فقال لي انه لا يعرف ولم يبلغ بأمر توصل كل الاطراف الى اتفاق يقضي بوقف المواجهات، وبعدها اتصل الشيخ احمد علي المطري بالأخ وزير الدفاع، وابلغه بالتطورات التي حدثت في المديرية”.
و حول ما تردد عن تعرض هذه القوات ، التابعة للقوات الخاصة ، للقصف من قبل مسلحي الحوثي، والاستيلاء على عدد من الاسلحة والاليات والذخائر الخاصة بها؛ قال الشيخ سوار: “سمعنا ان الحوثيين دمروا عددا من هذه العربات والاطقم العسكرية ، بعد خروجها الى القرى والمناطق”.
و أضاف: “أما بالنسبة للعربات التي رأيتها انا فقد شاهدت عدة عربات عسكرية وهي معطلة ومدمرة، اثناء انسحاب الجنود في خط منطقة داعر”.
و أتهم الشيخ محمد سوار هذه الحملة العسكرية بتفجير الحرب مرة اخرى في مديرية بني مطر، وقال انها سبب في تمكن المسلحين الحوثيين من السيطرة على قرى بيت سعد ، واحلال ، وداعر ، وريشان ، وضلمان ، وحنضان ، والحمراء ، وتالبة ، وبيت مخارج ، والخرابة ، ومسيب ، حتى وصلوا الى منطقة متنة ، مركز المديرية”.
و قال هذه الحملة العسكرية تسببت في كسر شرف الدولة، وهيبتها واهانة جنودها، كما تسببت في تدمير واعطاب العربات، والاطقم والمعدات التي تعرضت للضرب والقصف من قبل مسلحي جماعة الحوثي”.
و أضاف الشيخ سوار: “أنسحبت هذه القوات بعد ان انكسرت، واطقم الحوثي ومعداته لحقت وراء هذه الحملة العسكرية واستولت على جميع المناطق وصولا الى مراكز المديرية وهذه هي الفائدة التي جنتها حملة القوات الخاصة”.

زر الذهاب إلى الأعلى